بقلم / ابراهيم الشرشابي
أمريكا وروسيا وصراع المصالح بينهما أمر واضح وجلى لأولى الألباب وذوي البصيرة فروسيا وحزب الله اللبناني اليميني المتطرف والحرس الثوري الإيراني يضربان مناطق المعارضة بلا هوادة وبلا رحمة قصف متواصل للطيران الروسي والسوري وبالبراميل المتفجرة وبالأسلحة المحرمة دولياً وهاهم الآن يدمرون حلب ويقتلون الأطفال والشيوخ والنساء.
ليس هناك محاذير ولا خط أحمر إن روسيا تدافع عن الأسد الجريح الذي لا يجروء أن يطلق رصاصة واحدة على الكيان الإسرائيلي الذي يحتل أرض سورية .
روسيا دولة مجرمة وحكامها مجرمو حرب يجب أن يحاكموا دولياً على ما اقترفت يداهم ومازالت في سوريا الذي تشرد ما يقرب من نصف سكانها بالإضافة إلى من هاجروا ومات بعضهم في البحر هرباً من جحيم الأسد .
إن روسيا لها مصالح مشبوهة في سوريا ولكن تلك المصالح تتشابك مع الطرف الأمريكي الذي أرى أن له موقف ضعيف في سوريا ولكنه يحتوي ويساعد الأكراد والسوريين وأمدهم بالسلاح في مواجهة الفصائل المتشددة التي ينطبق عليها من نظر المجتمع الدولي فصائل إرهابية .
أرى أن موقف أمريكا يريد للسوريين أن يقضوا على بعضهم البعض وأن تتحول سوريا إلى دويلات هزلية عرقية لا شأن لها في المنطقة حيث تكون دولاً ضعيفة مستأنفة للكيان الإسرائيلي السعيد بما يحدث لسوريا .
إن أمريكا هي الأخرى دولة معتدية .. ولكننا نقول هذا الكلام لمن ؟ لمن يصدرون القرارات في مجلس الأمن على هواهم والتواطؤ فيما بينهم والمبعوث استيفان دي مستورا نعم إن الفوضى الخلافة بدأت تؤتى ثمارها ويبدو أن الشرق الأوسط الكبير وهذا الحلم الأمريكي بات قريباً إن أمريكا وروسيا يرتكبانجرائم حرب في سوريا ولكن من يحاسبهم.
