كتب/ أيمن بحر
يشهد القطاع الطبى فى لبنان ظروفاً صعبة تضعه فى مواجهة تداعيات قاتلة فى ظل استمرار القصف الإسرائيلى العنيف على العديد من المناطق اللبنانية وتزايد أعداد المصابين والجرحى والنازحين نتيجة هذا القصف.وهذه الأوضاع التي تتفاقم يوماً بعد يوم، تضع البنية التحتية للقطاع الصحي اللبناني، المنهك أصلاً نتيجة الأزمة الاقتصادية التي مرت بها البلاد منذ نهاية 2019، تحت ضغط هائل يهدد بانهياره
وبحسب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس فإنه من أصل 207 مراكز للرعاية الصحية الأولية في مناطق النزاع في لبنان تم إغلاق 100 مركز حتى الآن بسبب تصاعد العنف فى حين أن خمس مستشفيات لبنان أغلقت أبوابها نتيجة الأضرار الهيكلية التى لحقت بها فى أعقاب القصف.واشار إلى أن الهجمات على العاملين الصحيين والمرافق الصحية تسببت بوفاة ما يقرب من 100 شخص منهم حيث أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع مع تزايد وتيرة القصف اليومى فى البلاد
وفى الساعات الأخيرة برز عامل خطر جديد يعكس عمق الأزمة التى يمر بها القطاع الصحي فى لبنان ويزيد من الضغوط التى تدفع بهذا القطاع إلى حافة الهاوية حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطر تفشى الكوليرا فى لبنان بات مرتفعاً جداً بعد تأكيد وزراة الصحة اللبنانية وجود إصابة واحدة بالعدوى البكتيرية الحادة فى شمال لبنان
وأشارت المنظمة إلى أنه وفي ظل الأوضاع الراهنة التى يمر بها لبنان هناك خطر من انتشار الكوليرا بين مئات الآلاف من المواطنين الذين نزحوا من منازلهم فمجموعات النازحين التى انتقلت من جنوب لبنان ومنطقة بيروت لم تكتسب أي مناعة ضد الكوليرا منذ ثلاثة عقود، حيث أن عمليات التطعيم ضد العدوى التى تتسبب بإسهال حاد كانت تتركز سابقاً فى مناطق شمال لبنان
